وفقًا لأبحاث IBM الجديدة ، سيحتاج 40 ٪ من الموظفين العالميين إلى إعادة تعلم المهارات في السنوات الثلاث المقبلة للتكيف مع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة. هذا الاتجاه يبشر بتغيير عميق في مكان العمل ، وخاصة بين مجموعات الموظفين المبتدئين ، الذين سيواجهون أكبر التحديات. تشير الأبحاث إلى أن 77 ٪ من المديرين التنفيذيين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعى التوليدي سيكون له تأثير كبير على كيفية عمل الموظفين الصغار.
ومع ذلك ، على الرغم من صعود الذكاء الاصطناعي ، فإن كبار المديرين التنفيذيين متفائلون بشكل عام. وهم يعتقدون أن الموظفين أكثر عرضة لتعزيز الذكاء الاصطناعى أكثر من استبداله بالكامل. يؤكد هذا الرأي على دور الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة من شأنها أن تساعد الموظفين على أن يصبحوا أكثر إنتاجية ، بدلاً من استبدال عملهم بالكامل.
أشارت الدراسة أيضًا إلى أن هناك اختلافات كبيرة في درجة تأثير الذكاء الاصطناعي على الإدارات الوظيفية المختلفة. على سبيل المثال ، قد يتكيف الموظفون في إدارات التكنولوجيا ومواقف تحليل البيانات مع تطبيق الذكاء الاصطناعي بسرعة أكبر ، في حين أن الوظائف التي تتطلب تفاعلات شديدة العلاقات الشخصية قد تواجه تحديات أكبر. يوضح هذا الاختلاف أن الشركات بحاجة إلى صياغة خطط التدريب والتطوير المتمايزة بناءً على خصائص كل قسم.
بالإضافة إلى ذلك ، تتغير توقعات الموظفين للعمل. يريد المزيد والمزيد من الموظفين القيام بوظائف مؤثرة ، وليس فقط لاستكمال المهام اليومية. يوفر إدخال الذكاء الاصطناعي للموظفين المزيد من الفرص للتركيز على المزيد من العمل الإبداعي والاستراتيجي ، وبالتالي تعزيز الشعور بالمعنى وإنجاز العمل.
بشكل عام ، تكشف أبحاث IBM عن التأثير العميق لتقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة على مكان العمل. تحتاج الشركات إلى الاستجابة بنشاط لهذا الاتجاه ومساعدة الموظفين على التكيف مع بيئة العمل الجديدة من خلال التدريب على المهارات والتخطيط للتطوير الوظيفي. في الوقت نفسه ، يجب على الموظفين أيضًا أخذ زمام المبادرة لاحتضان التغيير وتحسين مهاراتهم للحفاظ على القدرة التنافسية في عصر الذكاء الاصطناعي.