أظهرت دراسة رائدة نُشرت في مجلة Nature Communications القدرات الفائقة لبرنامج الذكاء الاصطناعي الجديد في تشخيص سرطان الرئة والتنبؤ بمآله. يستخدم هذا البرنامج تقنية التعلم الخاضع للإشراف الذاتي لتحديد سرطان الرئة الغدي بسرعة ودقة والتنبؤ بخطر تكراره، كما أن دقته أعلى بكثير من طرق التشخيص اليدوية التقليدية، مما يجلب الأمل في العلاج الدقيق لمرضى سرطان الرئة، ويوفر اتجاهًا جديدًا للذكاء الاصطناعي تشخيص أنواع السرطان الأخرى. ولا يحقق هذا البحث الابتكار التكنولوجي فحسب، بل الأهم من ذلك أنه يقدم حلولاً عملية لتحسين عملية تشخيص وعلاج سرطان الرئة، مما يشير إلى الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
في دراسة رائدة، طور باحثون من جامعة نيويورك ومؤسسات أخرى برنامجًا متقدمًا للذكاء الاصطناعي يمكنه التمييز بين سرطان الرئة الغدي وسرطان الخلايا الحرشفية بدقة 99% والتنبؤ به بدقة 72%، كما أن خطر تكرار الورم أفضل بكثير من العلاج اليدوي تشخبص. يستخدم البرنامج تقنية التعلم ذات الإشراف الذاتي لبناء "HP-Atlas" من خلال تحليل ما يقرب من 500000 صورة أنسجة لتحقيق تشخيص دقيق والتنبؤ بالتشخيص. ويخطط الباحثون لجعل النظام مجانيًا للعامة بعد إجراء المزيد من الاختبارات، الأمر الذي سيوفر علاجًا أكثر دقة وشخصية لمرضى سرطان الرئة ويفتح مسارات جديدة لتشخيص الذكاء الاصطناعي لأنواع السرطان الأخرى. وفي المستقبل، سيقوم فريق البحث أيضًا بدمج المزيد من البيانات السريرية والاجتماعية والاقتصادية لتحسين دقة وموثوقية النظام.
يشير التطبيق الناجح لبرنامج الذكاء الاصطناعي هذا إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ستلعب دورًا متزايد الأهمية في مجال تشخيص السرطان وعلاجه، مما يوفر خدمات طبية أكثر دقة وكفاءة للمرضى. إن تطبيقه على نطاق واسع وقابلية التوسع في المستقبل يستحق التطلع إليه.