قام فريق الأبحاث في كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة أكسفورد مؤخرًا بتطوير أداة منظمة العفو الدولية تسمى EVESCAPE ، والتي أحرزت تقدمًا اختراقًا في مجال التنبؤ بطفرة الفيروس. من خلال الجمع بين تكنولوجيا التعلم العميق والمعلوماتية الحيوية ، لا يمكن لـ EVESCAPE التنبؤ بدقة لاتجاهات الطفرة للفيروسات مثل COVID-19 ، ولكن أيضًا تحديد إشارات السلائف لطفرة الفيروس ، مما يوفر تحذيرًا مهمًا للوقاية من الوبائي والتحكم فيه.
الميزة الأساسية لأداة AI هي آلية التنبؤ الفريدة. من خلال تحليل الخصائص الهيكلية والأنماط التطورية للجينوم الفيروسي ، يمكن أن يتنبأ EVESCAPE بتوجيهات الطفرة المحتملة لعدة أسابيع أو حتى أشهر. لا تقتصر هذه القدرة التنبؤية على الفيروسات المعروفة ، ولكنها تُظهر أيضًا إمكانات ملحوظة للتنبؤ بمسار طفرة مسببات الأمراض الجديدة ، مما يوفر مرجعًا مهمًا لتطوير اللقاح والدواء في المستقبل.
طبق فريق البحث EVESCAPE على أعمال الوقاية من الوباء والتحكم الفعلية. تقوم الأداة بمراقبة طفرات Covid-19 في الوقت الحقيقي ونشر قوائم المتغيرات الجديدة بانتظام. لا تدعم هذه البيانات قرارات الصحة العامة فحسب ، بل توفر أيضًا معلومات أساسية لشركات الأدوية لتطوير لقاحات الجيل التالي وعلاجات الأجسام المضادة. تجدر الإشارة بشكل خاص إلى أن Evescape يمكنه أيضًا تقييم فعالية علاجات الأجسام المضادة الحالية على المتغيرات الجديدة ، مما يوفر أساسًا علميًا لتعديل خطط العلاج السريري.
في المستقبل ، يخطط فريق البحث لتوسيع نطاق تطبيق Evescape. بالإضافة إلى الفيروسات المعروفة ، سيتم استخدام الأداة لدراسة مسببات الأمراض التي لم يتم فهمها تمامًا بعد ، بما في ذلك فيروسات الأمراض المعدية الناشئة والتهديدات البيولوجية المحتملة. سيساعد هذا البحث المحتمل في إنشاء نظام إنذار مبكر فيروس أكثر اكتمالا ويعزز القدرة العالمية على التعامل مع الأمراض المعدية.
يمثل تطور Evescape اختراقًا كبيرًا في تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال العلوم الطبية الحيوية. إنه لا يوفر أدوات جديدة للبحث الفيروسي فحسب ، بل يوفر أيضًا دعمًا مهمًا لتصميم اللقاحات والعلاجات المستقبلية. على خلفية الفيروس المتطورة باستمرار ، ستساعد أداة التنبؤ القائمة على الذكاء الاصطناعى العلماء على البقاء في صدارة المنحنى وضمان أن تتمكن التدخلات الطبية من الاستجابة على الفور وفعالية للتحديات التي يطرحها الطفرة الفيروسية.