حذر أندرياس موندت ، رئيس مكتب الكارتل الفيدرالي الألماني ، مؤخرًا في مقابلة من أن تقنية الذكاء الاصطناعى يمكن أن تعمل على توحيد هيمنة السوق لشركات التكنولوجيا الكبيرة. وأكد بشكل خاص أن تطوير الذكاء الاصطناعي يعتمد على كمية كبيرة من البيانات وقوة الحوسبة القوية ، وهذه الموارد هي بالضبط المزايا التي تمتلكها شركات الإنترنت الكبيرة. يعتقد موندت أن المنظمين يجب أن يكونوا متيقظين للغاية بشأن هذا لمنع أي سلوك محتمل مضاد للمنافسة.
أشار موندت كذلك إلى أنه على الرغم من أن شركات التكنولوجيا الكبيرة لديها ميزة في مجال الذكاء الاصطناعي ، فإن المنظمين لا يمكنهم تجاهل إمكانات شركات الذكاء الاصطناعى الصغيرة. هذه الشركات لديها القدرة على الارتفاع لتصبح منصات السوق الجديدة من خلال الابتكار والاختراق التكنولوجي. لذلك ، فإن الحفاظ على بيئة مفتوحة وتنافسية أمر بالغ الأهمية للتطور الصحي لمجال الذكاء الاصطناعي.
عند الحديث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على منافسة السوق ، قال موندت إن المنظمين بحاجة إلى إيلاء اهتمام وثيق لديناميات السوق لضمان الإنصاف في البيئة التنافسية. وذكر على وجه التحديد أن التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى هياكل السوق الجديدة ، ويجب على المنظمين ضبط السياسات في الوقت المناسب للرد على هذه التغييرات.
أكد موندت أيضًا أن تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على شركات التكنولوجيا ، وقد يؤثر أيضًا على الصناعات الأخرى ، مثل التمويل والرعاية الطبية والتصنيع. لذلك ، يحتاج المنظمون إلى العمل بشكل وثيق مع الصناعات لضمان أن تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى احتكار السوق أو السلوك المضاد للمنافسة.
أخيرًا ، دعا موندت المنظمين العالميين إلى تعزيز التعاون لمعالجة التحديات التي يلفها الذكاء الاصطناعي. وهو يعتقد أنه من خلال التعاون الدولي فقط ، يمكن الإشراف على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل فعال لضمان عدم إضرار المنافسة في السوق ومصالح المستهلكين مع تعزيز النمو الاقتصادي.