ألقى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مؤخرًا خطابًا مهمًا ، مؤكدًا أن الحكومة تلعب دورًا لا يمكن الاستغناء عنه في التعامل مع المخاطر المحتملة التي يلفها الذكاء الاصطناعي (AI). وأشار إلى أن التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لا يجلب الراحة فحسب ، بل قد يجلب أيضًا تحديات غير مسبوقة ، خاصة في مجال الأمن. يحذر سوناك على وجه التحديد من أنه يمكن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعى لصنع أسلحة كيميائية أو بيولوجية ، وأن الاحتمال يقلق بشدة. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر الخوف وحتى الهروب تمامًا من السيطرة البشرية في الحالات القصوى ، مما سيشكل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي.
من أجل فهم وتقييم مخاطر الذكاء الاصطناعى بشكل أفضل ، قررت حكومة المملكة المتحدة إنشاء معهد أمن الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المبادرة إلى التأكد من أن تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن تنفيذها ضمن نطاق آمن يمكن التحكم فيه من خلال البحث العلمي وصياغة السياسة. سيجمع المعهد بين كبار العلماء وصناع السياسات والخبراء الفنيين من جميع أنحاء العالم لمناقشة كيفية التعامل بفعالية مع التحديات التي توصل إليها الذكاء الاصطناعي.
في الأسبوع المقبل ، سيتم عقد اجتماع مهم في جميع أنحاء العالم لمناقشة التطورات غير المتوقعة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المحتمل على المجتمع البشري. سيركز المؤتمر على خطر الإصابة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى التي قد تجلبها تقنية الذكاء الاصطناعى وكيفية التأكد من أن البشر يمكنهم الاستمرار في التحكم في هذه التكنولوجيا القوية في المستقبل. سيجري المشاركون مناقشات متعمقة حول كيفية صياغة معايير ومعايير الذكاء الاصطناعى العالمي لضمان أن تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى يمكن أن يفيد كل البشرية بدلاً من التسبب في كارثة.
كما دعا قادة مجموعة السبع البلدان إلى تبني معايير موحدة في الاجتماع لإنشاء أنظمة منظمة العفو الدولية الجديرة بالثقة. وأكدوا أنه فقط من خلال وضع معايير ومواصفات متسقة على نطاق عالمي ، يمكننا التأكد من أن تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لا ينحرف عن المسار الصحيح. قال قادة مجموعة السبع أيضًا إنه يتعين على البلدان تعزيز التعاون لمعالجة التحديات التي يلفها الذكاء الاصطناعى بشكل مشترك والتأكد من أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تجلب الرفاهية للبشرية.
بشكل عام ، جلب التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فرصًا كبيرة للمجتمع البشري ، ولكنه يرافقه أيضًا مخاطر محتملة. تُظهر الإجراءات النشطة للحكومة البريطانية والقادة في جميع أنحاء العالم تصميمهم ورؤيتهم في مواجهة هذه التحديات. من خلال إنشاء معهد أبحاث أمن الذكاء الاصطناعي وعقد مؤتمرات عالمية ، ستعمل جميع البلدان معًا لضمان إمكانية تنفيذ تقنية الذكاء الاصطناعى في نطاق آمن يمكن التحكم فيه ، وخلق مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.